تلاوة كاهن أم نفث قارئ ||| بصدري يوم اجر الصوت ساري
أدندن دن دندن دن دندن ||| مثلما دندنت دندان جاري
على ربع كبطن الكف قبر ||| حلقه من الذواري موس ذاري
كأن الريح فيه وحوش غابٍ ||| تحاور في حشا صدري حواري !
كأن جبال سلمى دون سلمى ||| هنا و هناك أنياب الضواري
شعا شاعي شعا شايع شعاها ||| شعاعا ما يباريها مباري
شعاشيع قراشيع شعثها ||| إلا شعشع سبيب ما تماري
ألا يالله طلبتك ثم طلبتك ||| سحابٍ من حياض الخلد جاري
تزبّر ثم تعبّر لين غبّر ||| و حبر ماطره وسط الخباري
تجلهم ثم تدلهم ثم أكلهم ||| بامر باري برى باريه باري
يحوف الشمس لين الشمس تصغر ||| شوي شوي مثل عين البخاري
إلى أن يختفي في ثوب نوه ||| جذب طاريه أهل درم السماري
مزونه مزنة و مزنة و مزنة ||| جواري حاكم تتلو جواري
بروقه في فتوقه من تشوقه ||| يلاعبها بأطراف الشباري
شهب مشهاب ضو أو شهاب ||| شهب شباب أشهب برق عاري
رعوده كلما نقض جعوده ||| قنيب ذيابة وسط الغداري
صدى أصواتها في كل ضلع ||| تلاميذ تردد خلف قاري
تحارش ثم تهارش ثم تكارش ||| خطارش غيمته من غير طاري
بطش الرش حش القاع حش ||| يبش ولا ينش و له مواري
دغاريق هماريق بريق ||| باباريق ترقرقها عصاري
لا قبل ثم وبل ثم سبل ||| و طبل تحسبه يصرف مصاري
ولا جل البرد وبله و هلل ||| مكلل ماه يا الماشي حذاري
محاذيف البرد كبر الجماجم ||| و أصغرها مثل روس الحباري
كأن القوس من قزح على أول ||| ظهور أول ظهيره شبه ناري
سنا شفق به رمق تدلى ||| سويعة مغرب من فوق صاري
سحاب جعل ربي لا امر به ||| يعم به اليماني و النزاري
و يسقي كل أهل شبه الجزيرة ||| تهامة و الحجاز و نجد داري
و ابو ظبي و واد العين منه |||ِ تغار لحسنه جزر الكناري
عساه فوق قبر الشيخ زايد ||| مية ليل وهو سكاب جاري
قبر زايد و من هو مثل زايد ||| و أفعاله تغنيها القماري
ملك بالطيب كل قلوب شعبه ||| بحب و خير و اسلوب حضاري
حمل شعبه على كتفه إلى أن ||| تباكوا له بأطراف الصحاري
سقى الله ضحكتك يابو خليفة ||| فلا زلت أعذب الأحباب طاري